تأجير الرحم في العراق
تأجير الرحم (الحمل بالإنابة) هو مسارٌ علاجيّ منظَّم يُمنح للأزواج الذين يمنعهم ظرفٌ طبيّ من الحمل أو إتمامه بأمان. الفكرة بسيطة: جنينٌ يُنشأ عبر أطفال الأنابيب من بويضات الأم المقصودة (أو متبرّعة) وحيوانات منوية للأب المقصود (أو متبرّع)، ثم يُنقل إلى رحم أمّ بديلة سليمة تحمله حتى الولادة، ضمن إطارٍ قانونيّ وأخلاقيّ واضح وخطة متابعة دقيقة. هذه الصفحة تشرح الشروط، التكلفة، المعايير لاختيار الأطباء والمستشفيات، الخطوات الطبية، وتجارب ونصائح عملية—بلغةٍ واقعية وشفّافة تُساعدك على اتخاذ قرار واعٍ بأعلى درجات الأمان والاحترام لكلّ الأطراف.
تنبيه: وفق الأنظمة النافذة في العراق لا يُسمَح بتنفيذ هذا الإجراء داخل البلاد؛ لذا يقتصر دور هذه الصفحة على التوعية وتقديم تقييمٍ أوليّ عن بُعد، مع عرض برامج قانونية ومنضبطة تُنفَّذ حصراً في البلدان التي تجيزه (مثل إيران) مع التزامٍ كاملٍ بالضوابط الشرعية والقانونية، وعقودٍ مكتوبة وحفظ الخصوصية.
- مسارٌ علاجيّ منظَّم ومُصمَّم للأزواج
- إبرام عقود قانونية لضمان حقوق جميع الأطراف
- التزام بأعلى معايير انتقاء الأم البديلة
- أفضل الأطباء والاختصاصيين
شروط تأجير الرحم: القوانين والمتطلبات
1.أولًا—المشهد القانوني والديني بإيجاز:
- الوضع القانوني لتأجير الرحم يختلف باختلاف الدولة والولاية القضائية وفتاوى الجهات الدينية؛ وفي العراق توجد حساسية فقهية وقانونية تجعل أي برنامجٍ محتملٍ بحاجة إلى استشارة قانونية محلية ومرجعية دينية موثوقة قبل التفكير العملي. تُعدّ الصيغة المعتمدة عالميًا الأكثر أمانًا قانونيًا هي الإنابة الحَملية (Gestational) حيث لا ترتبط الأم البديلة جينيًا بالطفل.
- بالنسبة إلى حكم تأجير الرحم في الشريعة الإسلامية فالمذاهب والهيئات تختلف: كثيرٌ من الفتاوى لا يجيز صورًا واسعة من الإنابة، بينما تُجيز جهاتٌ أخرى صيغًا محدّدة بضوابط صارمة (نَسَب، اختلاط أنساب، عقود، محرّمات). القرار الشرعي يجب أن يُؤخَذ مع جهةٍ معتمدة لكلّ زوجين وفق ظروفهما.
أنواع الإنابة بإيجاز
الإنابة الحَملية (GS – Gestational Surrogacy):
الجنين يُنشأ بوساطة IVF/ICSI من بويضات الأم المقصودة أو متبرّعة ومن حيوانات منوية للأب المقصود أو متبرّع، ثم يُنقل إلى رحم الأم الحاضنة. الحاضنة ليست أمًّا جينيًا للطفل، وهذا النموذج هو الأكثر وضوحًا طبيًا وقانونيًا.
الإنابة التقليدية (TS – Traditional Surrogacy):
الأم الحاضنة هي صاحبة البويضة (لها صلة جينية بالطفل) وتحمل عادةً بعد تلقيح داخل الرحم أو IVF. هذا النموذج أكثر تعقيدًا قانونيًا وأخلاقيًا وغالبًا مقيَّد أو غير مسموح؛ لا نعتمده في برامجنا.
ملاحظة: سنركّز في هذا الدليل حصراً على الإنابة الحَملية (GS) لكونها الأكثر وضوحًا طبيًا وقانونيًا.
2.ثانيًا—شروط الأم البديلة (المتطلبات الطبية والسلوكية):
- عمرٌ مناسب (غالبًا 21–35 عامًا)، وحملٌ طبيعيّ واحدٌ سابق على الأقلّ دون مضاعفات كبيرة.
- مؤشر كتلة جسم صحي، عدم التدخين أو تعاطي المخدّرات/الكحول، دعم عائلي ونفسي مستقر.
- فحوص شاملة: أمراض معدية (HIV، HBV، HCV، الزهري)، وظائف عامة، تصوير رحمي وبطانة سليمة، فحوص غدد، وتقييمٌ نفسي مستقلّ.
- قدرة على الالتزام بالزيارات والعلاج الهرموني قبل النقل، وموافقة مستنيرة واضحة على مجمل الخطة.
3.ثالثًا—متطلبات الأزواج المقصودين:
- وجود سببٍ طبيّ واضح يمنع الحمل أو يجعله عالي المخاطر (تشوّه/غياب الرحم، متلازمة أشرمان شديدة، أمراض قلبية/كلوية/مناعية معقّدة، فشل زرع متكرر… إلخ).
- تحاليل وفحوص للزوجين، وخيارات لتأمين البويضات/الحيوانات المنوية (من الزوجين أو متبرّعين وفق الضوابط).
- عقود قانونية تنظّم الحقوق والالتزامات والخصوصية/السرّية ونسب المولود وترتيبات ما بعد الولادة.
خلاصة الشروط: لا يبدأ أي مسار قبل تقييمٍ طبيّ مستقل، وتدقيق قانوني، وصياغة عقود واضحة تحترم كرامة الأم البديلة وحقوق الزوجين والطفل.
معايير اختيار الأم البديلة (طبّية، نفسية، اجتماعية)
نلتزم بمعايير انتقاء دقيقة تُطبَّق في البرامج القانونية المسموح بها (مثل إيران)، لضمان أعلى درجات السلامة والشفافية لجميع الأطراف.
1.أولًا — معايير طبّية
- العمر والتاريخ الحملي: 21–35 سنة عادةً، مع حملٍ مكتمل واحد على الأقل من قبل ومن دون مضاعفات كبرى.
- المخاطر السابقة: لا تاريخ لولادة مبكرة غير مبرّرة، تسمّم حمل شديد، نزف ما بعد الولادة، انزياح/التصاق مشيمة، أو رُقود مطوّل في حمل سابق.
- العمليات القيصرية: غالبًا نقبل حتى قيصريتين كحدّ أقصى، مع مرور ≥ 12–18 شهرًا على آخر ولادة.
- قياسات عامة: BMI ضمن النطاق الصحي، ضغط وسكّر مضبوطان، لقاحات محدثة.
- فحوص أمراض معدية إلزامية: HIV، HBV، HCV، الزهري… مع تحاليل عامة وغدّية حسب الحاجة.
- سلامة الرحم والبطانة: سونار (وأحيانًا سونوهستروغرافي/هيستروسكوبي) للتأكد من سلامة التجويف وعنق الرحم.
- نمط حياة: لا تدخين ولا مخدرات، كافيين وكحول ضمن الصفر/الحد الأدنى، التزام بالعلاجات والزيارات.
- سياسة السلامة: نقل جنين واحد كلما أمكن لتقليل مخاطر الحمل المتعدّد.
2.ثانيًا — معايير نفسية
استقرار نفسي ودافع واضح بعيدًا عن الإكراه أو الضغوط.
فهم مستنير لطبيعة الدور، الحدود، التوقّعات، والمخاطر المحتملة.
تقييم نفسي مستقل يستبعد اضطرابات فعّالة قد تؤثر على الحمل أو الالتزام بالخطة.
قدرة على التواصل البنّاء مع فريق الطبّ والزوجين ضمن الأطر المتفق عليها.
3.ثالثًا — معايير اجتماعية وتنظيمية
- شبكة دعم (أسرة/شريك) أثناء الحمل والولادة.
- الالتزام الزمني بالزيارات والمتابعة، وإمكانية الوصول للمركز الطبّي عند الحاجة.
- احترام الخصوصية وبنود السرّية، والالتزام بقنوات تواصل محدّدة وموثّقة.
- بيئة آمنة ومستقرة اجتماعيًا ومهنيًا، مع غياب أي عنف أسري أو مخاطر اجتماعية.
موانع أو حالات تتطلّب حذرًا خاصًا
- أمراض مزمنة غير مضبوطة (قلبية/كلوية/مناعية…) أو أدوية تتعارض مع الحمل.
- تاريخ إجهاضات متأخّرة غير مُفسَّرة، أو قصور عنق الرحم غير معالَج.
- تعاطي مواد، تدخين نشط، أو منفعة مالية صِرفة من دون فهمٍ حقيقي للدور.
الخلاصة: قبول المرشّحة يتمّ بعد تقييم طبّي ونفسي واجتماعي متكامل وموافقة مستنيرة مكتوبة. الهدف هو حمل آمن ونتيجة شفافة تحفظ كرامة الأم البديلة وحقوق الزوجين والطفل وفق القوانين المرعيّة.
تكلفة تأجير الرحم: تقديرات ونصائح
لا توجد تعرفة موحّدة؛ فالتكلفة الإجمالية تتكوّن من بنود متعدّدة تختلف حسب المكان واللوائح وخصائص الملف. عادةً تشمل:
- الإجراءات الطبية المخبرية: تنشيط مبيضي (للأم المقصودة أو المتبرّعة)، سحب بويضات، IVF/ICSI، تجميد الأجنّة، فحص وراثي قبل الزرع (PGT-A) اختياري.
- تحضير رحم الأم البديلة (أدوية إستروجين وبروجسترون/دورة طبيعية) ونقل جنين واحد غالبًا لتقليل المخاطر.
- رعاية الحمل والمتابعة: زيارات، تصويرات، فحوص دورية، لوازم الولادة ورعاية المواليد.
- تعويضات الأم البديلة وفقًا للعقد، إضافةً إلى التأمين الصحي المرتبط بالحمل.
- الأتعاب القانونية والإدارية: صياغة العقود، التوثيق، الاستشارات القانونية، إدارة الحالة والترجمة.
- لوجستيات: سكن، انتقالات، تنسيق عابر للحدود.
كيف تُقارن بذكاء؟
- تحقّق/ي من سياسة نقل جنين واحد لتقليل المخاطر—وما يترتّب على نقلٍ إضافي إن طُلب.
- اسأل/ي عن تكلفة الأم البديلة بشكلٍ منفصل إن وُجدت، وشروط صرف الدفعات، والتأمين الطبي.
القاعدة الذهبية: الشفافية + عقدٌ واضح = مقارنة عادلة وقرارٌ مطمئن.
كيف تتمّ عمليّة تأجير الرحم في إيران؟
تبدأ العملية بتقييم شامل لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأم البديلة والأزواج. في البداية، يتم إجراء فحوص طبية متكاملة للأم البديلة لضمان صحتها الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى التأكد من ملاءمتها للحمل. بعد ذلك، يُؤخذ قرار بشأن استخدام بويضات الأم المقصودة أو بويضات متبرعة، وبناءً على ذلك، تُستخدم تقنيات تحفيز المبيض للحصول على بويضات قابلة للتخصيب.
تُجرى عملية سحب البويضات من الأم المقصودة أو المتبرعة، ثم يتم تخصيبها باستخدام تقنيات مثل أطفال الأنابيب (IVF) أو الحقن المجهري (ICSI). بعد حدوث التخصيب، تُزرع الأجنة الناجحة في رحم الأم البديلة باستخدام تقنيات نقل الأجنة، حيث يتم اختيار جنين واحد عادةً لتقليل مخاطر الحمل المتعدد.
بعد النقل، يتم مراقبة الحمل بشكل دوري باستخدام التصوير الطبي والفحوصات الدورية لضمان صحة الأم البديلة والجنين. طوال فترة الحمل، يتم التواصل المستمر مع الزوجين والأم البديلة، مع ضمان الالتزام التام بالقوانين المحلية والعقوبات الشرعية، مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي لكافة الأطراف.
العملية تتم تحت إشراف فريق طبي متخصص في طب الإنجاب مع ضمان الشفافية الكاملة في جميع مراحل العملية، بدءًا من التقييم الطبي وصولًا إلى الولادة، ويتم إبرام عقود قانونية لضمان حقوق جميع الأطراف.
الخصوصية وحماية البيانات والعقود
نلتزم بنهج «الخصوصية أولًا» وبمعايير حماية بيانات عملية وقابلة للتدقيق، مع شفافية كاملة في ما نجمعه ولماذا وكيف نستخدمه.
حماية البيانات والتواصل
- تقليل البيانات: لا نطلب إلا الحدّ الأدنى اللازم لتقييم الحالة ومواءمة البرنامج.
- قنوات آمنة: نموذج تواصل مُشفّر وبريد مهني؛ واتساب متاح للاستفسارات، وننبّه إلى عدم إرسال وثائق طبية حسّاسة إلا بعد إرشادنا، مع توفير روابط رفع آمنة للملفات.
- تخزين وحماية: تشفير أثناء الإرسال والحفظ، تحكّم صارم بالصلاحيات وسجلات وصول، ومراجعات دورية للأمن المعلوماتي.
- مشاركة محدودة: لا نشارك البيانات إلا مع الفريقين الطبي والقانوني الضروريين ووفق موافقة صريحة؛ لا نبيع البيانات ولا نستخدمها لأغراض تسويقية دون إذن.
- الاحتفاظ والحذف: نحتفظ بالملفات للمدة المطلوبة قانونيًا في بلد التنفيذ (مثل إيران)، ثم الحذف أو إزالة الهوية. لك حق الاطلاع والتصحيح وسحب الموافقة ضمن حدود القانون.
العقود: ما الذي تتضمّنه؟
- تعريف الأطراف والأدوار، بنود السرّية وحماية البيانات، والموافقة المستنيرة بكل المخاطر والبدائل.
- نطاق الخدمات: استشارة أولية عن بُعد؛ التنفيذ السريري حصراً حيث يسمح القانون—ولا تُقدَّم إجراءات سريرية داخل العراق.
- سياسات طبية واضحة: تفضيل نقل جنين واحد كلما أمكن، بروتوكولات السلامة والمتابعة، خطة طوارئ، والتأمين الصحي المرتبط بالحمل.
- المالية والالتزامات: بنود تكاليف مفصّلة، جداول الدفعات، شروط الإلغاء/الاسترداد، وما قد يغيّر الكلفة (أدوية إضافية، لزوم فحوص/إقامة).
- الصور والتقارير: لا تُستخدم أو تُعرَض إلا مجهولة الهوية ومع إذنٍ صريح.
- الحوكمة القانونية: القانون الحاكم، جهة فضّ النزاعات (قضاء/تحكيم)، والامتثال للضوابط الشرعية والقانونية في بلد التنفيذ.
شفافية الإبرام
نزودك بنُسخة عقد مسبقة للمراجعة، وإطارًا زمنيًا كافياً للاستشارة مع محامٍ مستقل، وترجمة معتمدة عند الحاجة. لديك نقطة اتصال مخصّصة لأي استفسارات تتعلق بالخصوصية أو بنود العقد.
أفضل أطباء تأجير الرحم : الخبرات والتخصصات
اختيار الطبيب وفريقه يصنع الفارق. معايير موثوقة:
- اختصاص طبّ إنجابي وIVF مع سنوات خبرة موثّقة في برامج الإنابة الحَملية وثالثة الأطراف (Third-Party Reproduction).
- سجلّ علمي ونتائج معلَنة (معدّل الحمل السريري/نقل جنين، معدّل المواليد الأحياء)، مع شرحٍ صادق للفروق بين “الحمل” و“الولادة الحيّة”.
- لجنة أخلاقيات داخلية، ونموذج موافقةٍ مستنيرة واضح يشرح المخاطر والمسؤوليات والبدائل.
- تواصلٌ إنسانيّ منظّم مع الزوجين والأم البديلة، وتقارير طبية دورية بلغةٍ مفهومة.
- تنسيق فعّال مع فريق قانوني مستقل لضمان وضوح النَّسَب والحقوق قبل بدء الطبّ.
«أفضل طبيب» ليس الأكثر شهرة، بل الأكثر شفافية واتباعًا للأدلة، والذي يضع سلامة الجميع قبل الأرقام.
أفضل مستشفيات تأجير الرحم: المرافق والخدمات
ابحث/ي عن مراكز تجمع بين مختبر أجِنّة مُعتمد ورعاية حمل متخصصة:
- مختبر IVF/ICSI حديث (معايير جودة، تتبّع سلسلة العينات، سياسات أمان حيوي).
- فريق طب أمومة وأجنة (Maternal–Fetal Medicine) لرعاية الحمل عالي الخطورة عند الحاجة.
- بروتوكولات فحص وانتقاء الأم البديلة (طبي/نفسي/اجتماعي) وسياسات متابعة واضحة.
- وجود وحدة حديثي الولادة (NICU) في المستشفى الشريك—للاطمئنان عند الولادة المبكرة.
- إدارة حالة، ترجمة، خصوصية عالية، وقنوات تواصل آمنة.
- تعاونٌ موثّق مع محامين مختصّين في مكان تنفيذ البرنامج، لبدء الإجراءات القانونية بالتوازي مع الطب.
تأجير الرحم: الإجراءات الطبية اللازمة
- إنشاء الأجنّة (IVF/ICSI):
تنشيط مبيضي (للأم المقصودة أو المتبرّعة) ثم سحب بويضات، تلقيحها بحيوانات منوية (للأب المقصود أو متبرّع)، وثمّ حضانة الأجنّة في المختبر. قد يُقترَح PGT-A لانتقاء الأجنّة وراثيًا (حيث تسمح اللوائح). - فحوص السلامة والعدوى:
تحاليل لكلّ الأطراف (HIV، HBV، HCV، الزهري)، وفحوص إضافية وفق التاريخ الطبي. - تحضير بطانة رحم الأم البديلة:
بدورةٍ طبيعية أو عبر بروتوكول هرموني متدرّج (إستروجين ثم بروجسترون) لمزامنة توقيت نقل الجنين. - نقل جنين واحد غالبًا:
إجراء بسيط غير مؤلم عادةً؛ اختيار جنين واحد يقلّل احتمالات الحمل المتعدد وما يصاحبه من مضاعفات. - تثبيت الحمل والمتابعة:
تحاليل هرمونية مبكرة، تصويرات دورية، متابعة ضغط وسكّر الحمل، ودعم نفسي واجتماعي. يُشارك الفريق تقارير منتظمة مع الزوجين وفق ما ينصّ عليه العقد.
سياسة نقل جنينٍ واحد ولماذا تُقلّل المخاطر
نلتزم بسياسة نقل جنينٍ واحد (Single-Embryo Transfer) كلما كانت الحالة مناسبة؛ لأنها تُوازن بين فرصة الحمل وسلامة الأم والطفل. الحمل المتعدّد (توأمي/ثلاثي) يرتبط بارتفاعٍ واضح في مخاطر الولادة المبكّرة، انخفاض وزن المولود، الحاجة إلى عناية حديثي الولادة (NICU)، تسمّم الحمل، سكّري الحمل، والقيصرية. نقل جنينٍ واحد يهدف إلى تقليل هذه المخاطر مع الحفاظ على معدّل نجاح تراكمي جيّد عبر الاستفادة من الأجنّة المجمّدة للنقل لاحقًا عند الحاجة.
لماذا نُفضّل جنينًا واحدًا؟
- أمان أعلى: يقلّل مضاعفات الأم والوليد ويُحسّن جودة المتابعة.
- نتيجة تراكمية منافسة: يمكن الوصول لنِسب ولادة حيّة جيّدة عبر نقلٍ متتالٍ لأجنّةٍ مجمّدة بدلًا من حملٍ متعدّد عالي المخاطر.
- قرار علمي وشخصي: يُبنى على عمر وجودة البويضات/الأجنّة، تاريخ المحاولات، سماكة بطانة الرحم، وعوامل الخطورة الفردية. قد يُناقَش دعم القرار بخيارات مثل فحص وراثي قبل الزرع (عند السماح).
متى قد نبحث نقل أكثر من جنين؟
في حالاتٍ محدودة ذات إنذار ضعيف (عمر متقدّم، نوعية أجِنّة حدّية، إخفاقات متكرّرة)—وبشرط السماح القانوني—قد يُطرَح ذلك بعد موافقة مستنيرة وتقييم مخاطر صارم.
الخلاصة: معيارنا هو سلامة الحاضنة والطفل أولًا. ننطلق من إرشادات علميّة حديثة، ونُشركك في قرارٍ مكتوب وشفّاف يشرح الفوائد والمخاطر والتوقّعات الواقعية.
الولادة وترتيبات ما بعد الولادة:
خطة ولادة مكتوبة مسبقًا (مكان، فريق حديثي الولادة)، ثم إجراءات إسناد النَّسَب وإنهاء المستندات وفق القوانين المحلية والعقد.
في كلّ خطوة، تُقدَّم معلومات المخاطر والفوائد والبدائل كتابةً، ويستمرّ الحقّ في طرح الأسئلة والتعديل المتوافق عليه قانونًا.
تجارب المرضى ونصائحهم
ما يرويه الأزواج عادةً:
- الشعور بالارتياح عند وجود خطة زمنية واضحة (تحضير 3–6 أشهر، ثم 9 أشهر للحمل)، وتلقّي تحديثات دورية.
- أهمية نقل جنين واحد؛ إذ يقلّل القلق الطبيّ ويحافظ على سلامة الأم البديلة والطفل.
- الثقة تتعزّز حين تكون التكاليف مكتوبة مفصّلة، وتُشرح البنود التي قد تتغيّر (أدوية إضافية، احتياج طبّي مستجد).
- الدعم النفسيّ للأم البديلة والزوجين معًا جزءٌ أساسيّ من الرحلة—not كماليات.
نصائح عملية مختصرة:
- اكتبا توقعاتكما وحدّدا قنوات التواصل (عدد التقارير، وسيلة الاتصال، من يحضر زيارات الموجات فوق الصوتية).
- ثبّتا آلية اتخاذ القرار للمواقف غير المتوقّعة (مضاعفات، ولادة مبكرة، معالجة طبّية طارئة).
- راجعا العقود مع محامٍ مختص قبل أيّ إجراء طبّي—ولا توقّعا على بنودٍ غير مفهومة.
- في البرامج العابرة للحدود، استفسرا مبكّرًا عن التأشيرات، الإقامة، وإجراءات تسجيل المولود.
- تذكّرا أن الهدف هو ولادة طفلٍ سليم ضمن رحلةٍ آمنةٍ للجميع، وأنّ الشفافية تُقلّل القلق وتُسرّع الحلول.
خاتمة:
إنّ برنامج الإنابة الحَملية (تأجير الرحم) هو قرار مصيري لا يُتّخذ إلا بعد استنفاد البدائل الطبية، ويتطلب مزيجًا دقيقًا من التخصص الطبي، والوضوح القانوني، والالتزام الأخلاقي. لقد أوضحنا أنّه بالرغم من القيود المحلية في العراق، تتوفر برامج منظمة وقانونية في إيران تُدار بمعايير عالمية، وتضع سلامة الأم البديلة، حقوق الزوجين، ونسب المولود في الأولوية القصوى.
إنّ رحلتكم نحو الأبوة/الأمومة يجب أن تبدأ بالشفافية الكاملة—بدءًا من عقود مفصّلة تحمي جميع الأطراف، مرورًا بـ اختيار دقيق للطبيب والأم البديلة، وانتهاءً بـ سياسة طبية آمنة (كنقل جنين واحد). ندعوكم لاتخاذ قرارٍ مستنير بعد مراجعة كافة المعايير، التكاليف، والأطر القانونية.
الأسئلة الشائعة حول تأجير الرحم
هل يمكن لشخصٍ أعزب (امرأة أو رجل) الدخول في برنامج تأجير الرحم؟
يعتمد على القوانين المحليّة. في البرامج المنفَّذة في إيران يُشترط وجود عقد زواج رسمي للوالدين المقصودين، لذا لا يكون غير المتزوجين مؤهّلين. في دولٍ أخرى قد تختلف الشروط. يلزم دائمًا استشارة قانونية محلية قبل أي خطوة.
كم يستغرق البرنامج من الاستشارة إلى الولادة؟
عادةً 3–6 أشهر للتحضير (فحوص، عقود، إنشاء الأجنّة وتحضير الرحم) ثم حوالي 9 أشهر للحمل. قد تقصر أو تطول المدة تبعًا للتفاصيل الطبّية والقانونية وتوفّر الأجنّة.
من يُسجَّل والدًا قانونيًا للطفل وكيف تُدار وثائق النَّسَب؟
هذا يخضع لقانون بلد التنفيذ. في إيران تُنظَّم النَّسَب عبر عقود مُسبقة وأوامر قضائية بحيث تُسجَّل البنوة للوالدين المقصودين وفق الإجراءات المعمول بها. نحن ننسّق المسار، لكن لا نقدّم نصيحة قانونية؛ يجب العمل مع محامٍ مختص محليًا.